الجمعة، 18 يناير 2013

شهادتي على ما حصل اليوم ( انفجار منطقة المحافظة )


المحامي علاء السيد : فيس بوك

كنت ببيتي حوالي الساعة الحادية عشرة ظهرا و اتصلت بصديق لي بيته امام جامع الفتح لنتواعد على اللقاء الساعة الثانية عشر ظهرا للتواصل مع شخص يبين لنا واقع انقطاع المياه عن حلب منذ يومين ..
فأجابني ان هذا الشخص أخبره أن الكهرباء مقطوعة عن محطات الضخ و لا يمكن ضخ الماء لحلب، كما قال لقد انقطعت الكهرباء منذ قليل عن كامل مدينة حلب على الرغم أن المحطة الحرارية هي بالخدمة و لا تفسير لذلك ،و حلب ستكون بلا ماء و كهرباء ،و اتفقنا ان نزوره لنفهم المزيد من التفاصيل …

اثناء الاتصال سمعنا نحن معا ، صوت عالي لطائرة نفاثة في الجو ،قال لي: يالطيف شو هاد ليقوموا يقصفوا…

قلت له محاولا تهدئته : طول بالك لا تخاف..
ثم سمعنا معا صوت انفجار بعيد عني نسبيا، و سألته : اين القصف قال : يبدو انه في منطقة الاذاعة او في تلك الجهات حوالي بستان القصر …
انهينا المكالمة على موعد اللقاء…

بعدها بقليل عاد صوت الطائرة الشديد لأسمع صوت اقترابها كأنها تنقض ثم سمعت صوت انفجار عنيف…
و بما أن الكهرباء مقطوعة في حينا منذ البارحة اتصلت فورا بجاري الذي يملك بطاريات تمكنه من دخول الانترنت لأتبين مكان القصف…
فردت علي ابنته و هي تصرخ : خالتي كانت تتكلم معنا ثم سمعنا صوت الانفجار و صوت صراخ خالتي ثم انقطع الصوت و بقيت السماعة مرفوعة.
سألتها: أين والدتك ، قالت : خرجت للشارع على غير هدى و لا نعرف اين ذهبت و ابي ليس في المنزل منذ الصباح ..

سألتها : أين منزل خالتك ،قالت : خلف سوق الانتاج
قلت لها لطمأنتها : لا تخافي القصف في منطقة الاذاعة…
اتصلت بصديق لي ساكن على دوار المحافظة : قال لي فورا الطيارة قصفت امامنا خلف قصر المحافظ.و أعتقد انها خلف سوق الانتاج و شاهدت النيران تتصاعد..
اتصلت بصديقي الذي كنت اتكلم معه أولاً و يسكن جانب جامع الفتح
فردت زوجته : عند الانفجار تساقط زجاج البيوت التي حولنا و نزل زوجي لتفقد البناية التي في الشارع التالي و نحن بخير…
ثم عدت و انتظرت بعض الوقت، و اتصلت به فقال لي : الدمار كبير و بناية الاوقاف من اربع طوابق تدمر ثلاثة منها تماما ، و الضحايا اغلبهم من الاطفال ووصلت القنوات الاخبارية السورية و الهلال الاحمر و غيرها…

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق