شن هيثم المالح عضو الائتلاف الوطني السوري هجوما حادا على الأطراف الإقليمية والدولية المعنية بالشأن السوري، قائلا إن صمتهم يوفر غطاء لنظام الرئيس بشار الأسد الذي يواجه انتفاضة مسلحة ضد حكمه منذ نحو عامين، ليمارس ما وصفه بـ«عربدته بحق السوريين»، مشددا على أن السبيل الوحيد لحماية السوريين هو دعم الجيش الحر المناوئ للأسد لإنهاء الصراع مع نظام لا يملك رادعا أخلاقيا.
وقال المالح في تصريحات لـصحيفة «الشرق الأوسط» أمس إن الهدوء السياسي بشأن الأوضاع في سوريا يعد تجميدا للعون من قبل الدول العربية والإقليمية والمجتمع الدولي، مضيفا أن النظام السوري لا يملك رادعا أخلاقيا.
وكان هدوء حذر خيم على الساحة السياسية السورية، منذ مغادرة المبعوث الأممي والعربي الأخضر الإبراهيمي القاهرة بداية الأسبوع الحالي، في أعقاب طرح مبادرة تشكيل حكومة انتقالية، رفضتها المعارضة السورية المتمثلة بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وبعض الشخصيات المستقلة، التي تحفظت على أي حل سياسي يبقي دورا للرئيس الأسد في سوريا المستقبل، بينما تتصاعد حدة العمليات العسكرية من قبل القوات الحكومية.
وقال المالح إن الإبراهيمي «يجب أن يقدم تقريرا عن الأوضاع المأساوية إلى مجلس الأمن لوقف آلة الحرب والقتل تحت الفصل السابع، لأنه حذر وهو في القاهرة في بداية هذا الأسبوع من أن الوضع في سوريا يهدد السلم العالمي، وهذا ما يستدعي تنفيذ المادة 39 من الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، التي تخول استخدام القوة العسكرية لحفظ السلم».
وتابع المالح: «الإبراهيمي أعطى الضوء الأخضر للحكومة السورية لتمارس القتل ضد المدنيين عندما قال إن عدد القتلى سيصل في العام المقبل إلى نحو 100 ألف قتيل، في حال لم يحكم ضميره بتحريك الملف السوري داخل الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ليدين النظام الحاكم في دمشق».
وأعرب المالح عن اعتقاده بأن الحل بات معروفا للجميع، موضحا أن السبيل الوحيد هو تسليح الجيش الحر بكل أنواع الأسلحة النوعية والمتطورة لإنهاء الصراع. واستبعد المالح وجود حل سياسي في سوريا مع استمرار الدعم الروسي والإيراني والصيني لنظام الأسد سياسيا ودبلوماسيا وعسكريا وماليا، مشيرا إلى أن الائتلاف سيجتمع خلال الأيام القليلة القادمة لبحث تداعيات الأوضاع السياسية والميدانية التي من شأنها تعضيد الثورة السورية.