الخميس، 10 يناير 2013

هل تورط محمد سليمان باغتيال مغنية؟ وهل تمت تصفيته عبر كومندوس “حزب الله”؟


قالت المصادر إن “الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله ذهب إلى الاسد بعد ستة اشهر على اغتيال مغنية بتفجير سيارته قرب السفارة الايرانية في حي السيدة زينب في دمشق في 14 شباط 2008، وقدم له “أدلة دامغة” على أن سليمان هو الذي سرب المعلومات التي سمحت لمجموعة اسرائيلية باغتيال مغنية مقابل مبلغ من المال”.
واشارت المصادر إلى أن “الاسد قال لنصر الله إن سليمان هو من اقرب المقربين اليه ولا يستطيع القيام بشيء في شأنه سوى رفع الغطاء عنه، ما فسر على أنه اجازة لكومندوس “حزب الله” للقيام باغتيال سليمان الذي قتل بالرصاص في شاليه بمنتجع قرب مدينة طرطوس الساحلية السورية”.
ويذكر أنه بعد اغتيال مغنية خرج وزير الخارجية السوري وليد المعلم على الاعلام ليتهم اسرائيل بقتله، ويؤكد أن نتائج التحقيق في الاغتيال ستعلن قريبا. الا أن نتائج التحقيق لم تعلن حتى الآن.
ولم تعلن السلطان السورية عن مقتل سليمان فور وقوعه، وانما قالت المستشارة السياسية والاعلامية للرئيس السوري بثينة شعبان في تصريحات للصحافة في دمشق في وقت لاحق إن العميد محمد سليمان اغتيل، مكتفية بوصفه بانه ضابط في الجيش السوري وبأن التحقيق في ظروف الاغتيال يتواصل، ولم تشر اليه كما لم يشر اليه اي مسؤولي سوري بانه “شهيد”.
وشيع سليمان ودفن في بلدته الدريكيش القريبة من طرطوس، من دون أن يحضر مسؤولون من الدولة التشييع. وكان لافتا أن وسائل الاعلام السورية، الرسمية وغير الرسمية، لم تنقل خبر التشييع.
يذكر أن علاقة سليمان بآل الاسد، بدأت عند تقلده منصب مدير مكتب باسل الاسد ومستشاره الخاص للشؤون العسكرية. وكان عضوا في اللجنة العسكرية الخاصة لادارة التسليح المختصة بشراء الاسلحة وتطويرها.
وبعد وفاة باسل في حادث سير، تسلم سليمان منصب مدير مكتب بشار الاسد الذي حل محل شقيقه الراحل في تحضيره لوراثة والده حافظ الاسد، وأصبح يدير غرفة العمليات الخاصة لبشار والتي تتعلق بنقل الضباط وتسريحهم ومتابعة شؤون الجيش والشؤون الامنية.
وأسس سليمان مكتباً خاصاً بالتنسيق مع مكتب المعلومات التابع للقصر الجمهوري لمتابعة الوضع الداخلي، وكل ما يتعلق بالوزارات والمؤسسات الحزبية.
وعند وفاة حافظ الاسد كان سليمان رئيس غرفة العمليات التي تدير الأجهزة الأمنية، وكان المسؤول الأول عن تعيين اللجنة المركزية واعضاء القيادة القطرية في المؤتمر القطري لحزب البعث العام 2000 ولاحقا في المؤتمر القطري العام 2005.
وبعد ترقيته إلى رتبة عميد، اسندت إلى سليمان الملفات المتعلقة بالجيش كافة، وألحقت له رئاسة الاركان ووزارة الدفاع التي اصبحت تحت إمرته مباشرة، وكان يدير من خلف الستار تعيينات الوزراء والمحافظين.
وبوصفه مسؤولا عن التسليح كان على اطلاع كامل على ملف المنشأة النووية السورية في دير الزور والتي استهدفت بغارة إسرائيلية في 2007.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق