الخميس، 10 يناير 2013

قلق بشأن مصير مخزون اليورانيوم في سوريا


رصدت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية، قلق خبراء نووين بالولايات المتحدة والشرق الأوسط بشأن تأمين نحو 50 طنا من اليورانيوم غير المخصب متواجدة في سوريا، في ظل تخوفات من أن يتم نقلها إلى إيران وسط اشتعال الحرب الأهلية بالبلاد.

وقالت الصحيفة، في تقرير أوردته في موقعها الإلكتروني يوم الثلاثاء: إن السبب في إثارة تلك المخاوف، والتي وصلت عبر إحدى الحكومات إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، هو ما تردد عن تحركات صوب ما يدعي البعض أنه مصنع سري لتخصيب اليورانيوم بناه النظام السوري في مدينة “مرج السلطان” على مقربة من العاصمة دمشق، مشيرة إلى صور تم التقاطها للموقع في أكتوبر ونوفمبر ديسمبر من العام المنصرم جميعها؛ تظهر عملية التخلص التدريجي من أشجار الموقع دونما سبب ظاهر.

ورأت الصحيفة، أن تلك التطورات تعيد إلى الأذهان الغموض الذي اكتنف البرنامج النووي السوري الذي طالما أنكرته دمشق، مشيرة إلى أن ثمة مخاوف حقيقية تتعلق بمصير اليورانيوم الذي كانت سوريا تنوي تخصيبه في مفاعل “الكبار” شرق العاصمة قبيل تدميره عام 2007، وكذلك حول مكان وجود هذه الكمية الكبيرة من اليورانيوم.

وأشارت الصحيفة، إلى الأذهان الزيارة التي قام بها فريق مفتشي الوكالة إلى موقع المفاعل المحطم في مايو 2008، حين لم يجدوا سوى آثار يورانيوم، وهو ما أضاف غموضاً على الغموض؛ إذ أثار ذلك التساؤل عن الوجهة التي قد تكون ذهبت إليها كل هذه الكمية الكافية، بحسب الخبراء، لتزويد خمسة أسلحة ذرية بالوقود.

ونوهت الصحيفة، عن تخوف بعض الحكومات من أن تكون المحطة الأخيرة لتلك الكمية هي إيران، الحليف المقرب إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد، والتي تحتاج بشكل عاجل إلى اليورانيوم لبرنامجها النووي.

وقالت الصحيفة في ختام تعليقها: إنه رغم عدم التيقن من وجود اليورانيوم بموقع مرج السلطان، إلا أن الشيء المؤكد هو أن النظام السوري لديه كمية ليست قليلة من نوعية اليورانيوم التي حاولت إيران الحصول عليها من السوق الدولية قبل سنوات، ومن الممكن تحويل هذه الكمية من دمشق إلى طهران جواً، عندئذ قد تلجأ الأخيرة إلى إنشاء مفاعل نووي سري آخر للاستفادة من هذه الكمية الحيوية من اليورانيوم، بما يمكنها من تصنيع قنبلة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق