الأربعاء، 2 يناير 2013

مناع “يُلفق” على لسان بشارة وباحث سوري يرد: “كفاك افتراءً”


نفى الباحث والكاتب السوري حمزة المصطفى ما ورد على لسان هيثم مناع خلال لقاء تلفزيوني له على قناة (الميادين) الفضائية مؤخراً.

 و انتقد المصطفى في رد نشره على صفحته الشخصية في (الفيس بوك) أسلوب المناع “بالتزوير و التلفيق”، مشيراً إلى أنها “ليست المرة الأولى التي يورد هيثم مناع في مقابلاته التلفزيونية وقائع غير صحيحة وملفقة أيضًاً”. 

 و قال:إن إثبات صحة المواقف والرؤية السياسيّة لأي تيار سياسي يقوم على المصداقية والشفافية، والابتعاد عن تزوير الأقوال وتلفيقه، لافتاً إلى أن “حب الظهور الإعلاميّ والحرص على ديمومته لا يبرر بأي شكلٍ اختراع الأكاذيب وسردها”. 

 و في تفاصيل ما جرى في اللقاء التلفزيوني يسرد المصطفى ادعاءات رئيس هيئة التنسيق الوطنية في المهجر بأن المفكر العربي الدكتور عزمي بشارة قال للمناع أثناء اجتماع عقدته شخصيات سورية معارضة في الدوحة أيلول/ سبتمبر عام 2011 ما يلي “يجب عليكم أن تتفقوا-أي المعارضة- وبمجرد صعودكم إلى الطائرة سوف تحصلون على اعتراف من مجلس الأمن”.

 فوجئ المصطفى شخصيّاً بهذا التصريح الغريب كونه منسقاً مع الدكتور حازم النهار لتلك الندوة التي تحوّلت بناء على رغبة بعض شخصيات المعارضة إلى اجتماع حاولت خلاله أطياف من المعارضة تنسيق جهودها، ومن هنا انطلق المصطفى لتفنيد هذه الادعاءات والتصريحات، ليضعها أمام الجمهور للحكم عليها، ليس فقط دفاعاً عن شخصية عربية ديمقراطية يمثلها الدكتورعزمي بشارة وقفت منذ البداية إلى جانب ثورة الشعب السوري ونضاله في سبيل الديمقراطية والحرية، بل أيضاً من أجل إيضاح الحقائق والرد على ما أسماه “أسلوب المزايدة بالادعاءات وتلفيق الأقوال الكاذبة لغايات سياسيّة وعلى قنوات إعلامية لها موقف سلبي واضح من الثورة السوريّة”.

 و ركز الباحث السوري في رده على مناع هيئة التنسيق بأربعة محاور قائلاً:

1) أجزم أن عزمي بشارة يتمنى أن تتوحد المعارضة السورية وتشكّل بديلاً ديمقراطياً عن نظام الحكم القائم، وأن تعترف بها المنظومة الدوليّة ومجلس الأمن. لكن ما أورده هيثم مناع عنه ليس منطقيّاً ولايستطيع قوله بحكم موقعه كباحث ومدير للمركز العربي للأبحاث. 

 

2) ليس صحيحاً ما قاله هيثم مناع عن اجتماع للمعارضة حصل في شهر أيلول-سبتمبر 2011- برعاية الحكومة القطريّة، فقد كان هذا الاجتماع استكمالاً للندوة الفكريّة حول سورية التي عقدها المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في نهاية شهر تموز-يوليو 2011- و قد حصل هذا الاجتماع بناء على طلب قدمه الدكتور حازم النهار إلى إدارة المركز العربيّ وتم تلبيته، لذلك وجب القول أن الاجتماع حصل برعاية المركز العربي وهو مؤسسة مستقلة، وليس برعاية الحكومة القطرية كما جرى لدى تشكيل الائتلاف الوطني السوري.

 3) قمت مع الدكتور حازم النهار باقتراح الشخصيات التي وجهت إليها الدعوة، وأشرفنا على الترتيبات اللوجستية لنجاح الاجتماع الذي عقد في فندق (الريتز كارلتون الدوحة). لذلك أستغرب مما أورده هيثم مناع على لسان الدكتور بشارة، خاصة وأن مناع يعرف أن عزمي بشارة لم يرغب بحضور أيّ من جلسات الاجتماع، لكنه حضر بعضها مستمعاً بناء على رغبة الشخصيات الموجودة.

 4) على مدار العام الماضي، لاحظنا أن هيثم مناع يوظّف ما جرى في هذا الاجتماع بطرق مختلفة، ففي البداية كان مناع يمتدح اجتماع الدوحة كي ينتقد المجلس الوطني فقط، من ثم تحول إلى انتقاده من خلال إيراد افتراءات وأقوال غير صحيحة نُسبت إلى شخصيات يعرف القاصي والداني حرصها على وحدة سوريّة ومستقبلها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق