الثلاثاء، 25 ديسمبر 2012

دليلة وتيزيني وجاموس يطلقون مبادرة بالتعاون مع مدير الحوار مع الاسرائيليين ؟


أطلق عدد من السوريين في الداخل والخارج مشروع “الحوار السوري” لاستقطاب “الغالبية الصامتة” في محاولة للتلاقي على خطوط جامعة ترأب الصدع في ضوء الاصطفاف السياسي والعسكري الحاصل في سورية وبوادر ما وصفته الأمم المتحدة بحرب مذهبية.

والمبادرة تم اطلاقها منذ أيام عبر موقع www.creativesyria.com محاولة لإحياء الشريحة الوسط في المجتمع السوري، والتي بعد نحو عامين على الأزمة ترى “أن المتشددين من الجانبين اختطفوا زمام المبادرة برفضهم الحوار وإصرار كل منهم على الانفراد بتقرير اتجاه وسرعة التغيير المنشود”مقابل بقاء “الشريحة الكبرى من المعتدلين صامتة ومُغيَبة”.

ويقول الباحث كميل أوطرقجي وهو أحد مؤسسي المبادرة وفقا لصحيفة “الحياة” إن “الطرفين يأخذان البلاد في طريق الحرب الأهلية ولا بد من تحرك لإعادة لم الشمل وإيجاد منبر لجميع السوريين”، وتهدف المبادرة الى “إطلاق منبر قادر على تشخيص الأزمة وصياغة رؤية سياسية واقعية وعقلانية لمستقبل سورية”.

وتضم الهيئة المؤسسة للمبادرة ٤٠ عضواً بينهم أسماء بارزة مثل عارف دليلة وطيب تزيني، وأخرى مثل مازن بلال ومازن بيتنجانة وفاتح جاموس عادت لتوّها من زيارة الى موسكو حيث التقت وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

ويحاول المشروع استقطاب توجهين مختلفين يمتلكان رؤى متباينة تجاه الأزمة؛ أولهما يحبذ التغيير الشامل والسريع، والثاني يرى أن التغيير المتدرج أكثر أماناً. وكان القصد من هذا التنوع وفق أوطرقجي “إظهار طبيعة تفكير السوريين بكل النتائج التي ترتبت عن الحدث السوري”.

وتهدف المبادرة الى تقديم مقترحات تكون مفيدة في أي حوار وطني. ولفتت الى أن الهاجس الأول للسوريين، وليس الوحيد، “النجاة” نتيجة العنف وغياب الأمان وانهيار الحالة المعيشية، ورفض الحل العسكري.

وحذرت المبادرة من مخاوف السوريين من “المحاصصة الطائفية” وانتقال العمل السياسي من الاستبداد إلى واقع من التمزيق والولاءات لمراحل ما قبل الدولة، مؤكدة المواطنة ورفض التقسيمات العرقية أو المذهبية داخل العمل السياسي والحفاظ على كرامة الإنسان وحقوقه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق