السبت، 29 ديسمبر 2012

مع انهيار الأسد في ريف حمص: الحزب عزز وجوده ونشاط التهريب في الهرمل


أتخذ حزب الله مؤخرا تدابير أمنية -ميدانية أضافية في صحراء الهرمل ووادي فيسان وصولا الى الجرود والممرات الجردية الموصلة بين حدود البقاع الشمالي والاراضي السورية.

ويربط مصدر امني لبناني التدبير الجديد للحزب بالتقدم الميداني الذي حققه الجيش السوري الحر في حمص وريفها، وتدميره معبر “رنكوس” والسيطرة، عليه ما فرض على النظام سحب ما تبقى من عناصر الفرقة الرابعة من البلدة.

ويكشف عن دوريات تنفذها فرق أمنية مختصة تابعة لامن حزب الله، ظاهرة ومستترة، مكلفة مراقبة ومتابعة الوضع الميداني في طول المنطقة وعرضها، وعلى مدار الساعة، ما عزز القبضة الامنية لهذا الفصيل ووضعه في حال استنفار قصوى تمكنه من التدخل العسكري الفاعل في اية لحظة سواء في تلك المنطقة او على مستوى البقاع.

وتستخدم مجموعات الحزب في تنقلاتها سيارات مدنية عادية، واخرى رباعية الدفع، تتحرك بيسر وحرية تامة في المنطقة، وتعبر بسهولة من “القاع” الى “مركز جوسي” الذي اقفله النظام منذ ثلاثة اشهر نتيجة ضربات الجيش الحر. الا ان المؤسف في الامر، على ما قالت المصادر الامنية، أن التدابير الاضافية لحزب الله، ودورياته على خط القاع – جوسي، أي من الاراضي اللبنانية الى الداخل السوري، تتم على مرأى من الاجهزة الامنية اللبنانية، وعبر حواجزها القليلة في القاع والهرمل، من دون أية مساءلة! العكس صحيح، اذ ان مواكب الحزب تمر و”ممنوع” على اي حاجز أو موقع عسكري لبناني التعرض لهؤلاء تحت طائلة المحاسبة “الحزب اللاوية”.

وتشير المصادر الى استغلال مجموعات امن حزب الله سيطرتها المطلقة على المنطقة في قضايا تهريب أسلحة وادوية ومواد غذاية ومحروقات من البقاع الى الداخل السوري، أو بالعكس، ودائما بحسب طلب سوق التهريب. وتجرى هذه العمليات وفق برنامج يومي لا يعكر صفوه احد، بما في ذلك الضابطة الجمركية اللبنانية في البقاع الشمالي! فالاخيرة “ممسوكة” بالمطلق من القيادة الامنية للحزب، ويقتصر عملها على تعداد قوافل التهريب بالاتجاهين، وتبرير مرور هذه الشاحنة أو تلك! وفي بعض الحالات يقدم كبش فداء غير ذي قيمة لتبرير دور الجمارك اللبنانية في البقاع الشمالي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق