الأربعاء، 19 ديسمبر 2012

المذيع الاشهر بالتلفزيون السوري ينشق عن نظام الاجرام والفساد


لى الشعب السوري العظيم والى كل الاعلاميين الشرفاء في بلدي .
انتظرت طويلا كي اكتب هذه الكلمات .. ولم اتوقع انني سأخرج سالما من سورية منذ ان تركت العمل في شاشة التلفزيون السوري منذ ما يزيد عن الثمانية اشهر … بسبب المضايقات والتحقيقات في الامن السياسي وامن الدولة والاكثر ازعاجا واهانة فرع المداهمة 215 وهو الذي حقق مع معظم زملائي العاملين في الاذاعة والتلفزيون . .. كل ذلك بسبب مواقفي المعلنة من الثورة السورية والنظام الحاكم . في مكان من المفترض انه يعج بالمؤيدين والشبيحة بتعبير ادق .
وبعدها بفترة وجيزة ذاع خبر اختطافي واختفائي في ظروف غامضة على الصفحات المؤيدة بسبب غيابي عن العمل .وكان قد ترافق مع اختطاف اخي وصديقي العزيز محمد السعيد ابو جواد . وقتها شعرت بالخطر الشديد .
بحثت بحثت … الى ان اهتديت الى الصديق القديم أخي وصديقي الاعلامي الاستاذ موسى العمر صاحب الفضل واليد البيضاء على الثورة السورية .والذي ساعدني في الخروج من البلد بعد ان منع النظام مغادرتي لسورية شأني شأن معظم العاملين في الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون … ولولاه لكنت الان في احدى الاقبية اللعينة ائن تحت سياط الجلادين .او كان لي مصير مشابه لمصير صديقي محمد رحمه الله حيا كان ام ميتا .
كما اتوجه بالشكر الجزيل لأخوتي ثوار حماة ( الاخ عمر كردي ) (رشيد – جبل – ابو نادر – ابو عبده )كتائب احرار الشام الذين تشرفت بمعرفتهم وقاسمتهم الزاد اثناء خروجي الى تركيا عبر المناطق السورية المحررة …
كل الامتنان الى اهل ادلب وأخص قرية حاس كتائب القادسية والابطال الثوار هناك ….
نت متأكدا انهم ليسوا ارهابيين كما يروج النظام … انهم اطيب وانبل الناس .. نصركم الله .
كما اود ان اطلب من كل الثوار والمعارضين في الخارج والداخل … ان لا ظلموا كل العاملين في الاعلام السوري … بإطلاق الاحكام المسبقة .. فكثيير منهم معارضون وليسوا راضين عن جرائم النظام … لكن لا حول لهم ولاقوة …ففي ذلك المكان الانفاس تحسب . والذنوب تضاعف .. فرج الله عنهم كما فرجها علينا ..
وان شاء الله التقيكم سنعمل معا اعلام مهني حر يمثل كل اطياف الشعب السوري العظيم .
وعاشت سورية حرة ابية .
أحمد فاخوري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق