الأربعاء، 26 ديسمبر 2012

موقع اسرائيلي: إيران وحزب الله يسعيان لمواصلة الحرب في سورية حتى بعد سقوط الأسد

ذكر موقع "ديبكا فايل" الاسرائيلي المعروف باتصالاته بالاستخبارات الاسرائيلية والأمريكية أن طهران تضع خططا خاصة بها لمواصلة الحرب في سورية والحفاظ على نفوذها هناك، في حين تواصل واشنطن وموسكو محادثاتهما السرية بشأن مصير الرئيس السوري بشار الأسد.

وأشار الموقع الى ان هذه المحادثات تجري بالموازاة مع جهود الوساطة التي يبذلها الأخضر الإبراهيمي الذي أعلن يوم الثلاثاء 25 ديسمبر/كانون الأول بعد لقاء مع الرئيس السوري، انه سيبقى في البلاد 6 أيام أخرى في محاولة لإقناع أطراف النزاع بوقف إطلاق النار.

وفي الوقت نفسه تضع إيران جيشها والاستخبارات في حالة تأهب استعدادا لما بعد مغادرة الأسد لسورية.

ونقل الموقع عن قادة الاستخبارات السعودية الذين حضروا قمة مجلس التعاون الخليجي في المنامة يومي الاثنين والثلاثاء، أن إيران وضعت خططا لتخريب أي اتفاق قد تتمكن واشنطن وموسكو من دفع الأسد والمتمردين الى عقده من أجل وقف الحرب. وأضاف الموقع أن هذه الخطط تستهدف إضعاف أي نظام انتقالي يظهر في مكان الأسد.

وقالت المصادر السعودية للموقع إن المرشد الأعلى ‎آية الله الخامنئي قد أعطى تعليمات للجنرال قاسم سليماني رئيس فيلق القدس، بشأن تمديد الصراع السوري الى الأبد عبر نشر شبكة إرهابية في جميع أنحاء البلاد تعمل بالتعاون مع المليشيات المحلية.

وذكر أحد المصادر السعودية أن هذه الميليشيات تعتمد على حزب الله الذي يزودها بالأسلحة والمتفجرات والأموال والمعلومات الاستخباراتية.

وذكر "ديبكا فايل" أن مهمة هذه الميليشيات والخلايا الإرهابية ستكمن في نشر الفوضى عبر الأراضي السورية، لتبقى بقعة آمنة واحدة فقط في دمشق على غرار المنطقة المحصنة في كابول الذي يختبئ فيها الرئيس حامد كرزاي أو المطقة الخضراء في بغداد.

وأضاف الموقع أن خطط طهران بشأن سورية شبيهة جدا باستراتيجيتها في العراق، حيث استخدمت الفوضى وأعمال العنف لعرقلة جهود الأمريكيين لإنشاء نظام موالي لها في بغداد.

وذكر الموقع أن حزب الله بعد 5 سنوات من عمله لصالح طهران في العراق، يتجه للعب دور مشابه في سورية. وتابع "ديبكا فايل" أن الفرق الوحيد بين نشاط حزب الله في العراق وسورية هو تغيير اسم القائد، علما بانه في العراق كان فيلق القدس يعتمد على خدمات القيادي في حزب الله عماد مغنية الذي اغتيل في دمشق عام 2008. والآن يعمل خلفه وفيق صفا في سورية بالتعاون مع الجنرال حسين مهداوي قائد القوات الإيرانية في لبنان.

ونقل الموقع عن المسؤولين الاستخباراتيين في السعودية تشاؤمهم إزاء مستقبل سورية، حيث يتوقعوا أن يتمسك بشار الاسد ببقائه في دمشق ويطلق قريبا أوامر باستخدام الأسلحة الكيميائية والبيولوجية ضد المعارضين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق