الجمعة، 28 ديسمبر 2012

جبهة النصرة السورية تنفي علاقتها بالقاعدة


مع اتهام الولايات المتحدة لها بأنها “تنظيم إرهابي”، ردت “جبهة النصرة” السورية في مقابلة لمجلة التايم ، مع أحد مسؤولي الحركة، أبو عدنان، على التصريحات الأمريكية باتهام النظام السوري بممارسة الإرهاب، والتنديد بـ”أكاذيب” المجتمع الدولي.
كما أشار أبو عدنان بأن “ذلك لا يعني للحركة شيئاً”، وأضاف بأن “طرق الغرب وأساليب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القمعية، بالإضافة إلى أكاذيب المجتمع الدولي، كلها لا تهمنا ولا تعني لنا شيئاً.”
ونفى مسؤول الحركة الذي يبلغ من العمر 35 عاماً، اتهامات الولايات المتحدة بأن الحركة تشكل منظمة إرهابية، وأنها تحمل التكتيكات ذاتها لتنظيم القاعدة في العراق.
إذ يعتبر أبو عدنان واحداً من المعارضين الذين يرون بأن التصريحات تحمل “دعماً لنظام الأسد”، وأنها ترغب “بتقسيم الجماعات المعارضة لتوزع القوى بين صفوف المعارضين”، وقال: “النظام واظب على ممارسة الإرهاب لعامين، ولم تفعل الولايات المتحدة شيئاً، لماذا إذاً تحاول معارضة القوى في سوريا، وتقوم بتسميتها بالإرهابية؟ هل نسيت النظام؟”
كما رأى أبو عدنان أن الاتهامات قد تنطوي على “عدم رغبتها في توفير السلاح بين أيدي المعارضين”، مؤكداً أن الغرب قد يصعب عليه اختيار المجموعات التي يمكنه التعامل معها في مرحلة ما بعد النظام، إلا إذا رغب في تسليح بعض المجموعات لتتصدى لحركتهم.
وفي تعليقٍ لأبي عدنان على عددٍ من الفيديوهات التي نشرت عبر الإنترنت، خاصة ما يظهر قتل مؤيدين غير مسلحين للنظام، أشار بأن الحركة قامت بقتلهم لأنهم كانوا مقاتلين يخوضون مواجهات مع عناصرها مضيفا: “إن كان هذا إرهاباً، لماذا نسينا الدولة التي عملت على ترهيب الناس لمدة أربعين عاماً؟”
وقد أعلنت هذه الحركة الإسلامية عن نيتها في تأسيس دولة إسلامية في حلب، وسط اعتراضٍ على هذا الرأي من قبل الحركات المعارضة الأخرى، ويرأس “جبهة النصرة” شخص يطلق على نفسه تسمية “أبو محمد الجولاني” (نسبة إلى هضبة الجولان)، حيث بقيت شخصيته الحقيقية سرية.
وقامت الولايات المتحدة بإصدار عقوبات مالية بحق كل من ميسر الجبوري وأنس خطاب، وتناقلت وسائل الإعلام اسم مصطفى عبد اللطيف،أردني الأصل، ونسيب قائد حركة القادة في العراق، أبو مصعب الزرقاوي، بأنه “أمير” الحركة الجديد، وهو أمرٌ نفى أبو عدنان صحته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق