الخميس، 27 ديسمبر 2012

ماذا بعد تصريحات رئيس الشرطة العسكرية المنشق حول السلاح الكيماوي؟


منذ أن كشفت المعارضة عن استخدام النظام السوري السلاح الكيماوي في حي الخالدية في حمص، والموالاة في حيرة من أمرها خاصة وأن البعض منهم على يقين وكشاهد عيان على استخدامه.

ولعل التأكيدات التي جاءت على لسان قائد الشرطة العسكرية المنشق عبد العزيز الشلال في حديث لقناة «سكاي نيوز» أن «النظام السوري استخدم الأسلحة الكيماوية في حمص وفي حي الخالدية تحديدا»، قطعت الشك باليقين ومشيرا إلى أن «هناك احتمالا كبيرا لسقوط أعداد كبيرة من القتلى في المرحلة المقبلة».

والتأكيد الثاني الذي وضع النظام في موقف لا يحسد عليه جاء من النقيب عبد السلام عبد الرزاق الذي انشق من إدارة الأسلحة الكيماوية في سورية أي الفرع المتخصص بهذه الأسلحة، حيث حدد عبد الرزاق المادة المستخدمة في حمص وهي حسب قوله:« مادة السارين السامة»، منوهاً إلى أن هذا الغاز «يؤدي إلى حالات الإغماء والتشنج، وهو ما ظهر في مقاطع الفيديو المنشورة عبر الشبكات الإعلامية والـ«يوتيوب».

النظام ونتيجة الورطة التي وقع فيها بعد التصريحين بدأ منذ الأمس يروج بين المؤيدين أن السلاح الكيماوي تم استخدامه حقاً، ولكن ليس من الجيش النظامي، وإنما من الجيش الحر الذي سيطر على عدد من المطارات، وأن السلاح يستخدم من الطائرات الحربية والمروحيات التي أصبحت تحت قبضة الجيش الحر.

وبدورهم قال المؤيدون والشبيحة للنظام أن الجيش الحر هو من استخدم السلاح الكيماوي في ريف دمشق وحمص حتى يتهم النظام بذلك أمام لجان حقوق الإنسان والأمم المتحدة.   

والسؤال هو: ماذا ينتظر المجتمع الدولي من أدلة أكثر من هذه بعد تصريحات رئيس الشرطة العسكرية المنشق، والضابط في إدارة الأسلحة الكيماوية حول السلاح الكيماوي؟؟!.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق