الأحد، 9 ديسمبر 2012


مافيا  تجارة الأعضاء

يبدو أنَّ التاريخ يعيد نفسه مرة تلو أخرى، ففي سوريا وحدها ينطبق المثل: ذلك الفوعل من ذاك الضبع وذلك الجرو من ذلك الكلب.. أعتذر من الحيوانات على تشبيهنا بعض البشر بها. ولكن للضرورة أحكام.

فما أشبه اليوم بالأمس. منذ عدّة سنوات وفي عهد القمع والصمت الأسود، تمَّ اعتقال أكثر من ثلاثمئة ضابط وعسكري من إدارة المركبات في الجيش العربي السوري وتاجر وإحالتهم إلى القضاء العسكري في سوريا، والسبب هو اكتشاف واحدة من كبريات عمليات النهب المنظم في تاريخ الجيش، والتي قُدِرت قيمتها آنذاك بأكثر من خمسة عشر مليون دولار أمريكي. وعرفت القضية  "قضية عصابة توركماني"، في إشارة لوزير الدفاع السوري آنذاك حسن توركماني ( الصورة ) والذي قُتِلَ في عملية تفجير مبنى الأمن القومي في تموز/يوليو الماضي.

حيث كان يقوم بالإشراف المباشر والتغطية على السرقات التي تمت في عده، وذلك عبر إصدار كشوفات حساب وفواتير وهمية بالتواطؤ من تجار قطع تبديل السيارات من حلب ودمشق، وتحميل موازنة الدولة مبالغ خيالية على أنها أثمان قطع تبديل سيارات وصيانة. ناهيك عن صفقات شراء السيارات الصينية الردئية لتزويد الوحدات المقاتلة بها كسيارات ميدان، وشراء السيارات الفارهة لخدمة كبار الضباط ومريديهم وصاحباتهم!!! وبجولة سريعة أمام منزل سيادة العماد القتيل في المالكي وابنه البكر العميد علي توركماني في اتوستراد المزة كفيلين بأن يجيب عن هذه الأسئلة والسيارات الفارهة التي تنظر حرمه المصون الشقراء ديما عقاد.

وعلى ذكر العميد علي ووالده العماد وعودة على الضبع وابنه الفوعل، نقول أنَّ من شابه أباه فما ظلم!

والعميد علي ذلك الطبيب الأنيق ذو الشعر الطويل والعينين الزرقاوين والذي يوحي منظره بأي شيء إلا أن يكون عميداً وطبيباً في إدارة الخدمات الطبيىة العسكرية، والتي يتسلم فيها منصباً مهماً، ألا وهو محاسب الإدارة الذي يتولى جميع الصرفيات والموازنات ووو… لن ندخل في تفاصيل صفقاته الوهمية وعلاقاته الحميمة (والتي لنا فيها مقال آخر فقط بما يتعلق مع الثورة في سوريا، فلا شأن لنا بتصرفات الإنسان وحريته الشخصية). ما سنذكره اليوم أنَّ الطبيب الأنيق والعميد الرقيق علي حسن توركماني هو عراب صفقات الإتجار بالأموات…..!!!

رغم تباين الأرقام بين المنظمات والهيئات المعنية بحقوق الإنسان، حول أعداد القتلى والمفقودين خلال الأزمة. ولكن الأرقام الأوضح والأدق من كل الإحصائيات موجودة على الحاسب الشخصي  HP الأنيق في عيادته الفخمة في منطقة الجبة في دمشق ليس بعيداً عن السفارة الفرنسية التي تخرج من جامعاتها. في تلك العيادة الوكر حيث تتم الصفقات القذرة لبيع أعضاء القتلى والشهداء  من الطرفين وبأسعار منافسة ليضاهي بأرباح قطع الغيار البشرية الأرباح التي كان يجنيها سيادة العماد من قطع تبديل السيارات. مع فارق وحيد وهو أنَّ منتج الدكتور علي هو محلي بامتياز، بينما كان السيد الوالد يستورد من الخارج.

الأوامر الإدارية التي تصدر من إدارة الخدمات العسكرية الطبية والمذيلة بتوقيع سيادة اللواء ذبيان والمؤشرة من المديرين الفعليين (ع.ت) و (ع.س) والتي تأمر بنقل جثث الضحايا من الطرفين في حال عدم تعرضها للتشوه إلى بردات مشفى تشرين العسكري، ليتم "تقصيب" وفرز الأعضاء لنقلها مبردة للزبائن في وعبر لبنان والعراق!!!

والأقذر من ذلك هو الاحتفاظ ببعض الجرحى (من الطرفين) لحين الطلب حيث يتم استخراج الكبد أو الكلية أو قرنية العين (للتبرع بها) بمبالغ تحدد سلفاً.

وردت بعض الشهادات من بعض الزملاء الأطباء حول قيام فريق الدكتور علي بإجراء اختبارات طبية على الأسرى الأحياء، حيث تخصصه في المعالجة الفيزيائية يتطلب تطبيقات حية ليرى ردود الأفعال العصبية والعضلية على المرضى، ليفوق بذلك أصدقائه الإسرائيليين الذين عرفهم حق المعرفة في باريس عام 1992. وأيضاً لينافس الطبيب النازي جوزيف مينجلJosef Mengele  في تجاربه الشهيرة في معتقل أوشوتز   Auschwitz concentration camp حيث في بولندا حيث قام سلف الدكتور توركماني باجراء تجارب مختلفة على المعتقلين منها وضعهم في حاويات مغلقة ذات ضغط عالي وتجارب التجميد لحد الموت و زرع الأعضاء في الجسم وتجارب لمنع الحمل و الأنجاب وتجارب أخرى .

وبالعودة للدكتور منغل توركماني، فهو باختصار رفيق درب بشار الأسد في الدراسة الثانوية والطب والعسكرتاريا.. نسخة مشوهة عنه، يدان تقطران دماً، تنتره الكثير من الأوراح المعلقة بين السماء والأرض تتوعده وجلاديه بقرب خلاصها ونهايتهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق