الأحد، 9 ديسمبر 2012


           انشقاق السفير السوري في الجزائر

طلب نمير وهيب الغانم، السفير السوري بالجزائر وعضو مجلس الشعب السوري سابقًا، اللجوء السياسي إلى فرنسا، بحسب ما كشفه الدكتور أبو الضاد سالم السالم، أحد مسؤولي المعارضة السورية في الجزائر والقيادي بالكتلة الوطنية الديمقراطية.

وقال ابو الضاد إن الغانم هو أول سفير علوي ينشق عن النظام السوري، كما أن والده هو الدكتور وهيب الغانم، الذي لعب دورًا كبيرًا في تعليم أبناء الطائفة العلوية في سوريا، وإرشادهم للنزوح من القرية إلى المدينة للتعلم والانتساب للجيش.

وأضاف أبو الضاد: "إنها بشرى خير للشعب السوري، ودليل إضافي على أن ساعة سقوط النظام قد اقتربت".

وكانت مصادر عدة أشارت في وقت سابق إلى أن السفير الغانم قد جهّز منذ أكثر من ثلاثة أشهر من الآن كل مستلزمات إقامته مع عائلته في فرنسا، وكذلك فعل شقيقاه نشوان وتيم وأبناؤهم، وافراد العائلة. هذا ولم تتوافر بعد أي معلومات عن قبول فرنسا طلب السفير الغانم اللجوء السياسي.

والجدير بالذكر هنا أن الغانم قدم أوراق اعتماده سفيرًا لسوريا في الجزائر في 7 نيسان (أبريل) 2007، بحسب ما جاء في الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الجزائرية.

ولم يعرف بعد ما إذا كانت باريس قبلت طلب السفير للجوء من عدمه.

وسبق أن انشق رئيس الوزراء السوري رياض حجاب عن الاسد، كما انشق منذ أيام الناطق باسم الحكومة السورية جهاد مقدسي الذي يتردد انه فرّ الى لندن.

وكان السفير السوري لدى بيلاروسيا ودول البلطيق فاروق طه قد انشق في وقت سابق عن نظام بشار الأسد، وأكد أن النظام في دمشق "لا يتورع عن تهديد مسؤوليه الراغبين في الانشقاق بالاعتداء على عائلاتهم وممتلكاتهم".

وقبل ذلك، انشقت عضو مجلس الشعب السوري إخلاص بدوي عن النظام بعد فرارها إلى تركيا، احتجاجا على "أساليب القمع والتعذيب الوحشي بحق الشعب الذي يطالب بأدنى حقوقه".

وشملت سلسلة الانشقاقات عن نظام الأسد سفير سوريا في الإمارات ورئيسة البعثة الدبلوماسية السورية في قبرص، وقبلهما السفير في بغداد نواف الفارس، والعماد مناف طلاس نجل وزير الدفاع الأسبق مصطفى طلاس الذي كان أحد كبار قادة الجيش السوري.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق